استغرق الأمرمني بعض الوقت كي اجد الكلمات، فالخبر صدمني كما صدم الكثيرين. مات فادي إبراهيم ! وهل يموت فعلاً العظماء والطيبون؟
فالرجل لم يكن فقط فناناً موهوبا،ً مخضرماً بل كان بالأخص انساناً معطاءً، كريم النفس، سامي الأخلاق، محباً للناس، الغريب منهم كما القريب، يعشق مساعدة الآخرين لانه يجد في ذلك سعادة لانهائية.
رغم اني لم ألتقيه الا مرات قليلة، لم تتخطى اصابع اليد الواحدة، لكن طيبته وحماسته لمساعدتي اثرت فيّ كثيراً. فقد عرّفني عليه صديق مشترك وكان يومها يعمل في studio vision وطلب منه مساعدتي في إيجاد منتج لفيلم كنت قد كتبته. فسعى جاهداً لتحقيق حلمي، انا الغريبة. وثابر على القيام بإتصالاته حتى وجد منتجاً عربياُ يهتم للموضوع، شرط تحويل القصة من فيلم الى مسلسل درامي من عشر حلقات. وجرب فادي ابراهيم جاهداً اقناعي بالقيام بهذا التعديل، رغم انه ليس له لا ناقة ولا جمل في الموضوع , فقط احب ان يساعدني لكن عنادي وقلة عقلي منعاني من الإنصات الى نصيحة فنان قدير يعلم كل خفايا وزوايا واسرار مهنة شاقة .
اليوم اكتب هذه الكلمات القليلة، ليس بهدف تكريم رجل عظيم وفنان قدير، فمن انا لأكرمه؟ بل لاقول له ان الطيبين امثالك لا يموتون بل يتحررون من حمل ثقيل وضعته الحياة على اكتافهم فأسرتهم في قفصها الضيق وعندما تدقّ الساعة يُفتح باب ذاك القفص كي يفتحوا اجنحتهم السحرية ويطيرواعالياً فينضموا الى النورالأزلي .
وداعاً فادي ابراهيم , فليكن ذكرك مؤبداً.
Thanks a bunch for sharing this with all people you really understand what you’re talking about! Bookmarked. Please also talk over with my website =). We can have a link change agreement between us!
What’s Happening i am new to this, I stumbled upon this I’ve found It absolutely helpful and it has aided me out loads. I hope to contribute & aid other users like its aided me. Great job.