مؤتمر أمراض القلب الهيكلية شهد أول بثٍ مباشر من نوعه في لبنان لعمليات وإجراءات جراحية وطبية
استضاف برنامج أمراض القلب الهيكلية (Structural Heart Program) في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC) ، المؤتمر الأول من نوعه حول أمراض القلب الهيكلية تحت عنوان “صمامات بيروت” (Beirut Valves)، الذي ناقش على مدى يومين أحدث وأبرز العلاجات عبر القسطرة لأمراض القلب الهيكلية. وشكّل هذا الحدث الرائد، الذي أٌقيم يومي 22 و23 أيلول في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والطبي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، منصة جمعت المهنيين الطبيين بهدف تبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز التعاون بين الأطباء على المستوى المحلي والعالمي، إلى جانب العمل على ردم الهوة القائمة في مجال الرعاية القلبية من خلال توفير التعليم والتدريب والمساعدة، من أجل تعزيز الرعاية الصحية للمرضى في مجال أمراض القلب الهيكلية.
وتأتي هذه الخطوة تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلها مجموعة من الأعضاء الفاعلين في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وهم دنيا اسكندراني، ممرضة متخصصة في صمامات القلب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت والتي تحمل شهادة ماجستير في تمريض أمراض القلب وماجستير في علوم الصحة العامة، والدكتور فادي صوايا، المتخصص في أمراض القلب التداخلية في المركز الطبي، والدكتور زياد غزال، المتخصص في أمراض القلب التداخلية في المركز الطبي. وتمحورت جهود هذه المجموعة حول تنظيم هذا المؤتمر بهدف عرض أحدث التطورات في مجال أمراض القلب التداخلية و أمراض صمامات القلب .
تميّز مؤتمر “صمامات بيروت”، ببثٍ مباشر لعمليات وإجراءات جراحية وطبية من داخل مختبر قسطرة القلب المتطور في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى داخل قاعة المؤتمر. وشكلّت هذه الخطوة الفريدة التي شهدها لبنان لأولى مرة في تاريخ المؤتمرات الطبية، فرصة تدريب استثنائية للحضور والمشاركين، وأتاحت أمامهم المجال لمتابعة العمليات الجراحية والطبية في الوقت الفعلي والمشاركة في مناقشات تفاعلية وحلقات حوارية مع الجمهور.
وجمع هذا الحدث الرائد، الذي أقيم على مدى يومين، أطباء يتمتعون بسمعة وشهرة عالمية من جميع أنحاء العالم*، والذين شاركوا خبراتهم وتجاربهم في مجال العلاجات عبر القسطرة لأمراض القلب الهيكلية. ولقد أسهمت معرفتهم ورؤيتهم في توفير الفائدة للمجتمع الطبي المحلي، ليس ذلك فحسب بل وفرت معلومات قيّمة لجمهور دولي أوسع نطاقاً. وهدف هذا المؤتمر، من خلال دمج وجهات نظر مختلفة ومناهج وأساليب متنوعة، إلى تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الحضور على استكشاف استراتيجيات مبتكرة خلال مساعيهم المهنية.
قال الدكتور فادي صوايا، المتخصص في أمراض القلب التداخلية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت: “استقطبت بيروت خلال هذين اليومين اهتماماً واسع النطاق، واستعادت موقعها الرائد على الخريطة الطبية، حيث جمعت أطباء من جميع أنحاء العالم لحضور هذا المؤتمر. تُشكل هذه الخطوة، دلالة واضحة وإضافية على الإنجازات الرائدة لبرنامج أمراض القلب الهيكلي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، انطلاقاً من موقعه ومكانته كمركز طبي رائد في لبنان، ليس فقط على مستوى اعتماد أحدث العمليات والإجراءات الطبية التي تساعد في إنقاذ الأرواح، ولكن أيضاً من خلال دوره في تعزيز التعليم الطبي المبتكر”.
نجح مؤتمر “صمامات بيروت” بتقديم برنامج علمي شامل ومتميز، صُمم خصيصًا للأطباء المختصين بأمراض القلب التداخلية، الذين يسعون إلى تعزيز مسيرتهم المهنية. وساهمت هذه التجربة الغامرة، من خلال ردم الهوة بين المجال النظري والممارسة العملية ، في تعزيز عملية التعلم وتوفير إطار وبيئة ملائمة لتحقيق التعاون وتبادل المعارف.
كما شكّل هذا المؤتمر، منصة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، لمواكبة أحدث نتائج البحوث والتعلم من خبرات وتجربة أقرانهم، واكتساب رؤى وأفكار قيّمة، من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على ممارستهم الطبية اليومية. وأتاح المؤتمر للمشاركين، من خلال مواكبة التطورات ودمج الممارسات القائمة على الأدلة، تعزيز سلامة وجودة الرعاية التي يقدمونها لمرضاهم. وفي إطار جهود برنامج أمراض القلب الهيكليةSHP في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، لضمان تحقيق تجربة تعليمية متنوعة وشاملة، جرى التعاون مع مراكز الامتياز المعروفة من جميع أنحاء العالم بما في ذلك أوروبا وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج، التي تجمع خبراء من مختلف المؤسسات بهدف تقديم منظور أوسع نطاقاً للمشاركين في المؤتمر وإمكانية الوصول إلى ثروة من المعرفة.
تكتسب برامج التعليم الطبي المستمر، أهمية خاصة وتُعتبر ضرورة حتمية، لا سيما في ظل ما يشهده مجال علاج أمراض القلب وتخصصاته الفرعية، من تطورٍ متواصل وبوتيرة سريعة. وبناءً على ذلك، تُشكل مثل هذه المؤتمرات، ركيزة أساسية وعنصراً حيوياً لتحقيق التقدم في مجال الرعاية الصحية، حيث توفر منصة رئيسية لتبادل المعرفة، وتسهم في إرساء علاقات التعاون المثمرة التي تمهد الطريق نحو اكتشافات وإنجازات تحويلية.
يُشكل هذا النهج المبتكر في مجال التعليم الطبي، دليلاً واضحاً على الإلتزام الراسخ لفريق برنامج أمراض القلب الهيكلية في الجامعة الأميركية في بيروت، في تحقيق الريادة في مجال طب القلب والأوعية الدموية.
good post.Ne’er knew this, appreciate it for letting me know.