سكت قلمٌ جريء إلى الأبد. طلال سلمان,إبن شمسطار/ بعلبك, مهما قيل وسيُقال عنك, فهو قليل, لان الكلام نفسه أصبح أبكم إحتراماً وإجلالاً لرجل لم يستطع أحد أسكاته عن قول الحق والحقيقة. لا التهويل ولا التهديد ولا الإغتيالات ومحاولاتها العديدة أضعفت عزيمتك بمواجهة ظلمات السياسة ووصولية السياسيين في بلادنا.
كتبت الكثير وميراثك غنيٌ كروحك من “مع فتح والفدائيين” و”ثرثرة فوق بحيرة ليمان” إلى “أميرة اسمها بيروت” و”حجر يثقب ليل الهزيمة” و”الهزيمة ليست قدراً” إلى “على الطريق.. عن الديمقراطية والعروبة والإسلام” إلى “وامش في الثقافة والأدب” و”سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق” و “هوامش في الثقافة والأدب والحب” و” لبنان العرب والعروبة و”كتابة على جدار الصحافة”.
ودعاً يا من كنت رمزاً للعطاء والإلتزام. وحوّلت “السفير” إلى معجزة للذين لا صوت لهم وملتقى للكتّاب وللشعراء ولأصحاب الفكر والبلاغة والفن والإقتصاد. لبنان سيفتقدك يا من واجهت بكلمتك الإستبداد وغليان الحروب, حروب الأخوة الأعداء وجحيم إنهيارالأمّة.
مسيرتك كانت شاقة: من جريدة “النضال “في الخمسينيات من القرن الفائت إلى جريدة “ألشرق” ف”الحوادث” و”الأحد” و”دنيا العروبة” الكويتية حتى وصلت إلى “السفير” في ١٩٧٣.
برهافة الوجدان وصلابة الموقف, حاورت بعمق غالبية الرؤساء والمسؤولين العرب. كان قراؤك يترقّبون افتتاحياتك اليومية “على الطريق”، ويترقبّون بحماسة “نسمة”، شخصية “هوامش” كل يوم جمعة، فترسم عبرها برفاهية دافئة “بورتريهات” للمسرح السياسي والثقافي والأدبي، تصوّرفيها صدق المشاعرالإنسانية وشغفها للحياة وحماستها لها ولأخلاقيات الذوق الرفيع.
فلسطين ستشتاق إليك, يا من فتح لها ذراعيه مكافحاً الظلم الذي صعقها من كيانٍ غاصبٍ تطأطأت أمامه رؤوساً كثيرة. مشيت بطريقك ورغم الصعاب لم تنكسر لان حب الناس أزهر دروبك نجاحاً.
نم قرير العين, فالحق يُعلي ولا يُعلى عليه ولبنان الفنيق إقتربت قيامته.
Great write-up, I am normal visitor of one’s blog, maintain up the nice operate, and It’s going to be a regular visitor for a lengthy time.
I would like to thank you for the efforts you have put in penning this website. I am hoping to see the same high-grade content from you later on as well. In fact, your creative writing abilities has inspired me to get my own website now 😉
דירות דיסקרטיות בפתח תקווה Mable Jarquin