
مقدمة عن التقرير عن الإنتخابات التشريعية في لبنان
بيروت، في 25 شباط 2020 – في أواخر 2018 ومطلع 2019، أجرت “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” مقابلات مع 75 سيدة من بين اللواتي ترشّحن إلى الإنتخابات التشريعية في لبنان في 2018. علماً أن غالبيتهن ترشّحن كمستقلات أو كجزء من ائتلافات المجتمع المدني. صرّح 89٪ منهن أن أولويتهن في حال انتخابهن ستكون الدفع قدماً بالإصلاح في مجال حقوق المرأة. تأتي بعدها قضايا حقوق الشباب، ثم قضايا الفساد.
هدف التقرير عن الإنتخابات التشريعية في لبنان
وردت هذه التفاصيل في التقرير الذي أطلقته اليوم “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” بعنوان: “السعي لتحقيق المساواة في الحقوق والتمثيل: تجارب نساء ترشّحن إلى البرلمان في الإنتخابات التشريعية في لبنان في 2018”. يوثّق التقرير تجارب المرشّحات ويبحث في التحديات والفرص التي واجهنها.
خبرة المرشحات
ومن بين النساء اللواتي جرت مقابلتهن، 68٪ يتمتّعن بخبرة سياسية. هذا يقوّض فكرة أن النساء يفتقرن للخبرة اللازمة لتولي القيادة. تكمل هذه البيانات المعلومات الصادرة في 2019 عن “المركز اللبناني للدراسات السياسية”، والتي خلُصت إلى أن المرشّحات كنّ أصغر سناً وأفضل تعليماً من نظرائهن الذكور.
التحديات المالية والإعلامية في الإنتخابات التشريعية في لبنان
أظهر التقرير أن المعوقات المالية كانت من أبرز التحديات، خاصة أن وضع المرشّحات المالي جاء على نقيض وضع المرشّحين الذكور. أفادت النساء عن شعورهن “بالخجل” من جمع التبرعات. كما أشرن إلى أنه “من غير الأخلاقي” القيام بذلك إذا لم يكن الفوز مؤكداً. علاوة على ذلك، كانت إمكانية وصولهن إلى وسائل الإعلام أقل من نظرائهن الرجال. أدى ذلك إلى تراجع ظهورهن أمام الناخبين. غالباً ما اتسمت الفرص المتاحة لهن بالتمييز الجنسي والنوعي.
النقد النمطي للمرشحات
تعرضت المرشحات لانتقادات نمطية بسبب اهتمامهن بمظهرهن. بعضهن اعتبرن “جَميلات ومثيرات”، بينما انتقدت أخريات لقلة اهتمامهن بالمظهر. هذا النقد كان أكثر وضوحاً بالنسبة للمرشحات دون سن الخمسين.
وأفاد 78% من اللواتي جرت مقابلتهن أنهن وقعن ضحيّة أحد أشكال العنف خلال فترة الإنتخابات، وحدث معظمه عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وعلى الرغم من ذلك، ذكر 91 % من المرشّحات اللواتي جرت مقابلتهن أنهن يخطّطن لخوض الإنتخابات المقبلة.
أُطلق تقرير “السعي لتحقيق المساواة في الحقوق والتمثيل: تجارب نساء ترشّحن إلى البرلمان في انتخابات لبنان في 2018” الصادر عن “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”، اليوم، في “المعهد العربي للمرأة” في الجامعة اللبنانية الأمريكية، خلال لقاء بعنوان “الدفع قدماً بقيادة المرأة في لبنان والمنطقة العربية”، والذي نظّم بالتعاون مع الإسكوا و”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”. وقد تم نقاش التقرير خلال ندوة جمَعت الصحافية ديانا مقلد، ومستشارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إعداد هذا التقرير حليمة قعقور ووزيرة الدولة اللبنانية السابقة وفاء الضيقة حمزة
وقالت راشيل دور- ويكس، وهي رئيسة مكتب “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” في لبنان “في ظلّ الدعوات إلى إجراء إنتخابات جديدة والمُنطلقة من إحتجاجات تشرين الأول، إن الهدف من هذا التقرير ومن هذا النقاش هو المساهمة في التفكير الراهن السائد في لبنان حول كيفية التعامل مع الحواجز الفعليّة المنوطة بالنوع الإجتماعي والقائمة على المستوى المؤسسي والقانوني والإجتماعي، والتي تمنع التمثيل المتساوي للمرأة في صنع القرار وفي السياسة”

3 commentaires
Greetings! I’ve been reading your weblog for some time now and finally got the courage to go ahead and give you a shout out from Dallas Texas! Just wanted to tell you keep up the excellent job!
I am not really good with English but I line up this really easygoing to translate.
You are a very smart individual!