المنتج الشاب نجح في مجاله
رغم صغر سنّه، استطاع المنتج، رائد سنان أن يحجز لنفسه مكانة بارزة في عالم الإنتاج السينمائي في لبنان. أرقام المبيعات على شباك التذاكر تشهد بذلك، وكذلك ردود فعل الجمهور الذي بات يتابع أفلامه بشغف.
التقيت به، وكان حديثنا مطولًا. تنقلنا بين مواضيع عدة، لكن محور النقاش بقي الإنتاج السينمائي في لبنان، تحدياته، وصعوباته، إضافة إلى الطموحات المستقبلية.

من العلوم الإلكترونية إلى عالم السينما
ما فاجأني حقًا هو مسيرته الأكاديمية. فقد أخبرني أنه درس في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث تخصص في مجال العلوم الإلكترونية. ثم سافر لاحقًا إلى بريطانيا ليكمل تعليمه ويستحصل على ماجستير في إدارة الأعمال. قد يبدو هذا بعيدًا كل البعد عن السينما. لكن خلفياته العلمية لم تمنعه من التوجه نحو هذا القطاع المختلف كليًا. على العكس، فقد وجد في التجربة الأكاديمية قاعدة متينة ساعدته في الإدارة والتخطيط.
المنتج، رائد سنان, شغف بالسينما منذ الطفولة
أوضح لي أن حبه للسينما ليس وليد الصدفة. فهو ابن عائلة تعمل في توزيع الأفلام السينمائية منذ أكثر من 35 عامًا. ومنذ طفولته كان لا يفوّت أي فيلم، يتابع ويحلل ويقارن.
قبل خمسة عشر عامًا تقريبًا، أسس والده شركة فالكون. ومع الوقت، لم يكتفوا بالتوزيع، بل انطلقوا نحو الإنتاج السينمائي. ومنذ خمس سنوات فقط بدأت هذه المغامرة تأخذ منحى أكثر جدية.
البدايات الصعبة والتجارب الأولى
أول تجربة إنتاجية كانت فيلم «پاپاراتزي» بطولة الفنان رامي عياش. لكن الفيلم لم يلقَ النجاح المتوقع، لا في مصر ولا في لبنان. السبب؟ كما يوضح هو بنفسه: «القصة كانت كليشيه، ضعيفة الحبكة، تتحدث عن مطرب لبناني يقع في غرام ابنة سياسي مصري يريد تزويجها لأحد داعميه».
يعترف أن تلك المرحلة كانت تنقصها الخبرة. فهو من قرأ السيناريو ووافق عليه، لكنه اليوم يعترف بخطأ الاختيار. تلتها أعمال أخرى مثل «أهلا بكم في لبنان» و**«ماكس وعنتر»**، لكنها بقيت ضمن إطار المحاولات.
أفلام صنعت الفرق
التحول الحقيقي جاء مع فيلم «غمضة عين»، تلاه «بالغلط»، ثم «مهراجا» بطولة زياد برجي، وأخيرًا «بلا هيبة» بطولة عباس جعفر. هذه الأفلام الأربعة شكّلت علامة فارقة في مسيرة الشركة.
يعود السبب إلى عدة عوامل: حسن اختيار النص، التعاون مع مخرجين مبدعين، والأهم من ذلك حسن اختيار الأبطال. فقد وجد زياد برجي نفسه في هذه الأدوار فقدم أداءً مقنعًا وقريبًا من الجمهور. أما عباس جعفر، فهو ممثل بالفطرة، يجذب المشاهد بعفويته وصدق إحساسه.

جمهور لبناني يبحث عن الترفيه
برأي السيد سنان، جمهور السينما في لبنان جمهور شاب، يبحث عن الأفلام الكوميدية والخفيفة. في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها، يتوجه إلى صالة السينما للتخفيف عن نفسه، لا لمتابعة الدراما الثقيلة.
الاستثناءات موجودة طبعًا، وأبرزها مع أفلام المخرجة نادين لبكي. لكن نجاحها الكبير يعود إلى صدى أعمالها في الغرب، ثم انعكاس هذا النجاح على لبنان. وكما يقول: «اللبناني، وللأسف، ينجح في بلده بعد أن ينجح في الخارج». ما يميّز مسيرة هذا الشاب هو الجمع بين شغف الطفولة وخبرة الإدارة الحديثة. ورغم البداية المتعثرة، استطاع أن يتعلم من الأخطاء ويعيد رسم خطته الإنتاجية. والنتيجة: أفلام لبنانية ناجحة أحبها الجمهور وكسرت حاجز التردد في صالات السينما.
بهذا الإصرار، يبدو أن المستقبل يحمل له وللشركة المزيد من النجاحات، وربما محاولات جديدة نحو أنواع مختلفة من السينما اللبنانية

4 commentaires
My daughter really loves carrying out investigations and it is obvious why. A lot of people hear all of the compelling mode you deliver insightful thoughts via this website and therefore welcome response from other individuals about this topic so my simple princess is truly learning a lot of things. Have fun with the rest of the new year.
Glorious job
My brother recommended I might like this blog. He was entirely right. This post truly made my day. You can not imagine just how much time I had spent for this information! Thanks!
I am lucky that I noticed this website, precisely the right info that I was searching for! .