
هيئة الأمم المتّحدة للمرأة والمركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف وحكومة فنلندا)– أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف في بيروت، لبنان، اليوم دليلاً لتدريب النساء صانعات السلام العاملات على منع نشوب النزاعات وإدارتها في لبنان وقد تمّ إعداده بدعم سخي من حكومة فنلندا ومؤسسة ريبيكا دايكس. تم الإطلاق في حرم كلية العلوم الاجتماعية في جامعة القديس يوسف في بيروت بحضور أكثر من خمسين ممثلاً عن المجتمع الدولي في لبنان والمجتمع المدني وشبكات الوساطة وبناء السلام والأوساط الأكاديمية. تدعم فنلندا تنفيذ خطة العمل الوطنية للبنان رقم 1325 ومنذ عام 2020، تم بناء القدرات والشبكات لبناء قدرات النساء من بناة السلام.
تم تطوير الدليل، في إطار خطة العمل الوطنية بشأن قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، بغية تعزيز مجموعات الوساطة النسائية المحلية التي تدعمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في جميع المناطق اللبنانية. وتهدف هذه المجموعات إلى تحديد التوترات المجتمعية والتصدي لها.
.
هذا الدليل هو أداة لدعم عمل النساء في بناء السلام على المستوى المحلي وهو محوري في تمكينهن من الاضطلاع بفعالية في جهود منع نشوب الصراعات والتخفيف من حدتها. ويتضمّن التقرير، الذي قدمته السيدة جوسلين جرجس كرم مدربة ووسيطة في المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف، منهجية لإنشاء شبكات نسائية للوساطة المحلية واستراتيجيات لدعمها.
يتضمن الدليل سبع وحدات تنقسم إلى أربع وحدات تعليمية حول كيفية إجراء التدريبات وثلاث وحدات حول كيفية تنفيذ المبادرات المجتمعية. ويستند التدريب على نهج التعلم التجريبي، ذلك انه لا يمكن اكتساب أو تطوير أي مهارات أو مجموعات مهارات ضمن هذه السياقات في حال لم يتم دمجها مع الخبرة الشخصية وربطها بالحياة اليومية. تالياً، تقوم المتدربات في التمعّن في تجاربهن ويكتسبن المعارف ويتّخذن إجراءات جديدة بناء على هذه الخبرة، ويتم ذلك من خلال دورة من أربع مراحل: أولاً، يتم تعريف المتدربات بموضوع أو مفهوم معين، من خلال مقارنته بخبراتهنّ السابقة. ثانياً، بناءً على الخبرة والتحليل، تستكشف المتدربات أفكارا جديدة حول الموضوع أو المفهوم المطروح. ثالثاً، تعمل المتدربات على المفاهيم الجديدة من خلال تطبيقها في إطار معين. رابعاً، عندما يتم وضع أفكار جديدة موضع التنفيذ، فهي تكون في جوهر دورة تعليمية تجريبية جديدة.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان بالإنابة السيد عبد الله الوردات في معرض حديثه بالنيابة عن الأمم المتحدة في لبنان “في خضمّ كل ما يحدث في البلاد، يسهل وضع قضايا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين جانبا باعتبارها غير مهمّة. لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالوقوع في هذا الفخ. تشير الدلائل إلى أن النساء العاملات في بناء السلام يلعبن دوراً حاسماً في دعم السلام والأمن ولا يعود ذلك إلى كون النساء أكثر سلميّة أو صدقاً من الرجال”.
صرّحت سفيرة فنلندا في لبنان تاريا فرنانديز: “نحن فخورون بعمل الشركاء في هذا المشروع وإنجازات وسيطات السلام اللبنانيات”.
وقالت السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، خلال الإطلاق “علينا، نساء ورجالاً، أن نعمل على منع تحوّل أي توتّر أو خلاف في محيطنا الى نزاع يصعب بعد ذلك احتواء نتائجه، ولنا أن نستعين بالخبرات المتراكمة في العالم في سبيل حلّ النزاعات ومنع نشوبها”
متحدثةً بالنيابة عن مديرة المركز المهني للوساطة في جامعة القديس يوسف، السيدة جونا هوراي بو رجيلي، شكرت نائبة مديرة المركز المهني للوساطة السيدة إليان منصورهيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة فنلندا في لبنان ومؤسسة ريبيكا دايكس على دعم تطوير الدليل وشكرت أيضاً مدرّبات المركز المهني للوساطة والوسيطات “اللواتي أعطين، ورغم كل التحديات، أفضل ما عندهن وهن مستمرات في العمل في سبيل إنجاح المشروع ونشر ثقافة السلام في المجتمع”.
1 commentaire
I¦ve read some just right stuff here. Definitely worth bookmarking for revisiting. I wonder how much effort you put to create such a wonderful informative web site.