حل بسيط لكهرباء مستدامة

هذا الحل يضمن التخلص من ثلاث مشكلات في آن واحد: النفايات، الكهرباء، وماء الري وينتج كهرباء مستدامة

غالباً ما نسمع في لبنان تذمّرات من كل ناحية وصوب. الناس تلوم المسؤولين عن الانقطاع الدائم للكهرباء، شحّ المياه، وتراكم النفايات في الطرقات. لكن الحل موجود، وسهل. ولا يتطلب تكاليف ضخمة على ميزانية الدولة. بل بالعكس، هذا الحل يضمن التخلص من ثلاث مشكلات في آن واحد: النفايات، الكهرباء، وماء الري وينتج كهرباء مستدامة .

كيف ذلك و ما هو الحل ل كهرباء مستدامة؟

أولاً: الفرز: وقد تكلّم كثيرون عن هذه العملية بالتفصيل الممل، لذلك لن أتطرق لها هنا

ثانياً: تحويل النفايات إلى طاقة، عندما لا يمكن إعادة تدويرها

ما الذي يخطر في بالنا حين نسمع عبارة “حرق النفايات”؟ غالباً ما نتخيّل جبلاً من القمامة يتصاعد منه دخان أسود خانق. ففي المخيلة الجماعية، هذا الفعل يعني تلوثاً بيئياً كبيراً

لكن الواقع مختلف وحل ل كهرباء مستدامة

بعض النفايات، الصناعية أو المنزلية، يمكن حرقها بطرق مدروسة وآمنة. والهدف؟ تقليل كميات التخزين، والاستفادة من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير. وهنا نتحدث عن استعادة الطاقة. فالحرارة الناتجة عن الحرق تُحوّل إلى طاقة حرارية أو كهرباء. ويُستخدم هذا الإنتاج لتزويد شبكات التدفئة أو وسائل النقل العام. في فرنسا مثلاً، شهد هذا القطاع تطوراً لافتاً خلال العقد الأخير. هناك أكثر من 39 وحدة حرق مزوّدة بأنظمة استعادة طاقة. وهذا يقلّل من استخدام الموارد الأحفورية، ويحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أما عن الدخان الأسود السام؟

فهو غير موجود. الجزيئات السامة محاصرة داخل أجهزة الحرق المحكمة.

ما هي النفايات المستخدمة؟ هي نفايات جافة مثل عبوات بلاستيكية متعددة الطبقات، أوراق مقوّى، أثاث قديم كالأرائك والكراسي. مواد غير قابلة لإعادة التدوير، أو ملوثة، أو فُرزت بشكل خاطئ. بدلاً من التخلص منها، يمكن تحويلها إلى طاقة مفيدة. وهذه الطاقة تلبّي الطلب المتزايد خصوصاً من المصنعين. في مدينة ريمس الفرنسية، شركة تدير وحدة استعادة للطاقة تدعى . تعالج أكثر من 60,000 طن من نفايات 300,000 ساكن. وتنتج طاقة متجددة منخفضة التكلفة تُستخدم في تدفئة المنازل. مع التوربينات، تنتج أيضاً الكهرباء. نحو 12,000 ميغاوات ساعة، بفضل البخار الناتج عن الحرق.

لو اعتمد لبنان هذا النموذج، قد نُغلق محطّتي إنتاج الطاقة في الزوق والجية. فالنتائج تشمل توفير 50,000 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. كما تنخفض انبعاثات الجسيمات الدقيقة الناتجة عن احتراق الفيول. وهو عبء ثقيل أرهق الاقتصاد الوطني.

استرداد الطاقة من النفايات ليس وهماً. بل هو نموذج واقعي يُحدث فرقاً بيئياً واقتصادياً. إنه سبيل نحو كهرباء مستدامة نابعة من موارد مهملة.

المستقبل يعد بصناعة طاقة أكثر نظافة.

إنتاج الكهرباء من الحرارة المنبعثة من حرق المواد العضوية: الخشب، النباتات، نفايات الزراعة، والنفايات المنزلية. أو من خلال إنتاج الغاز الحيوي الناتج عن تخمير هذه المواد. وهذا الغاز يمكن أن يُستعمل كبديل للغاز الطبيعي في القارورات.
خاصة بعد ارتفاع أسعاره عالمياً، وتأثره بسعر الدولار محلياً.

قد يقول البعض إنني حالمة. وقد يعتبرون أن ما أقترحه مستحيل، بسبب مافيات النفط والمولدات ومن يحميهم من زعماء الطوائف والسياسة. لكنني أقول لهم: الحق هو الحق. وإذا الشعب أراد الحياة، فلا بد أن يستفيق من كبوته. وأن ينفض عنه غبار التبعية والخنوع.

A5barimonjournal

Good morning ! I'm Carole. Passionate about writing and digital, I started creating web content several years ago. My goal? Helping brands and individuals connect with their audiences through engaging, well-structured, SEO-optimized articles. What I do: Web writing: Creation of original and SEO-friendly content for blogs, websites and social networks. Digital strategy: Development of content and SEO optimization strategies.

Article précédent

Le chalet Suisse; luxe, chaleur et confort.

prochain article

Maladie d’Alzheimer; causes et prise en charge.

48 commentaires

нанс June 27, 2025 - 2:15 am

Some genuinely great information, Gladiola I found this. “True success is overcoming the fear of being unsuccessful.” by Paul Sweeney.