فارقنا الفنان العظيم أنطوان كرباج

فارقنا الفنان العظيم أنطوان كرباج, واحدٌ من أعمدة الفن المسرحي والسينمائي والتلفزيوني العربي واللبناني إلى دنيا الخلود.

رحل الفنان العظيم أنطوان كرباج، الفنان الذي أضاء بأعماله ملامح الثقافة والفن في لبنان والعالم العربي.

همساته الفنية زعزعت أركان المسرح وجعلت من كل لحظة على خشبته محطَّ تأمل ودهشة. ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة المسرح اللبناني والعربي. رحيله ترك فراغاً كبيراً، وكأن المسرح نفسه اليوم يبحث عن رفيقه الذي كان يوماً ينبض قلبه بألحان الحياة والعمل الدؤوب.

رحل أنطوان تاركاً وراءه بلاده الممزقة، التي طالما أحبها وعشقها، وكرَّس لها جزءاً كبيراً من روحه وفنه. كان لبنان في قلبه دائمًا. لم يبخل يومًا بتقديم العطاءات التي تهدف إلى رفعة هذا البلد الذي يعاني من الأزمات والتحديات. ترك بصمته الجميلة على مشهد الفن اللبناني، بصمة لن تُمحى بسهولة، بل ستظل تُغذّي أجيالنا القادمة بكل ما يقدمه من إرث ثقافي وفني.

لم يكن أنطوان كرباج مجرد فنان، بل كان رمزًا للوفاء والصدق في كل ما قدمه.

سيفتقده زملاؤه في الميدان، سيفتقدون روحه الطيبة والكريمة، سيفتقدون تلك اللحظات التي كان يشاركهم فيها أفراحهم وأحزانهم. فقد فقدوا رفيقًا كان يمثل الخير والبركة، وكانت أيامه مليئة بالفكر العميق، والأدب الرفيع، والهيبة التي كانت تملأ كل أرجاء الفن والمسرح.

لم يكن أنطوان كرباج مجرد فنان، بل كان منارة للفكر والإبداع. كان له حضور قوي في كل أعماله التي ساهمت بشكل كبير في نهضة الفن المسرحي والتلفزيوني في لبنان. كما ساهم في توجيه الأنظار إلى لبنان الحيّ، لبنان الذي لا ينسى فنانيه الذين عملوا جاهدين من أجل رفعته. كانت جهوده الفنية تُشعّ في جميع أرجاء العالم العربي، وتصل إلى آفاق عالمية. حيث ترك إرثًا فنيًا عظيمًا يواصل تأثيره على الجيل الجديد من الفنانين فهو

رحل أنطوان كرباج، لكننا سنظل نتذكره بأعماله التي لا تعد ولا تحصى، وكل لحظة أضاف فيها شيئًا جديدًا إلى تاريخ الفن اللبناني. ترك وراءه عائلة تُحبه حباً جماً، وأصدقاءً ومحبين سيشعرون بالفراغ الكبير بعد رحيله. نتقدم بأحر التعازي لعائلته الكريمة، ولجميع محبيه وأصدقائه، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.

رحم الله أنطوان كرباج وأسكنه فسيح جناته.